…..صحفي يروي قصته
انا صحفي اعمل في الصحيفه الوطنيه لمدينه راكون
كانت حياتي هادئه حتى ذلك اليوم
1997/8/8
اليوم اخبار عن موت احد العائلات التي تعيش في احد الاكواخ القريبه من الغابه
كان الخبر مروعا للمواطنين لانهم ماتو بسبب فعل فاعل كما ذكر في التقرير لدى الشرطه
ولم نكن معتادين على وجود مجرمين في المدينه
هدأت الاحداث بعد ثلا ث ايام وكان لدي صديق في الصحيفه يدعى مارك ذهبت معه الى قسم الشرطه لنكتب تقرير عن الحادثه لكن لم يسمحو لنا بالدخول لا سباب غير معروفه
فذهبنا الى اول من شاهد الجثث وابلغ الشرطه وهو شخص يدعى جون يعمل في محطه وقود قريبه من الكوخ يمر به في طريق العوده عندما وصلنا قرعنا الباب مرتين
فقلت لزميلي ان نذهب ونترك المكان فاصر على البقاء بعد لحظات فتح جون الباب وكان وجهه شاحبا سألنا عن سبب الزياره فشرحنا السبب ظل جون صامتا ولم يرد الحديث فقررت مباشره الكلام سألناه عن الحادثه فلم يتحدث فقررنا الرحيل لاننا عرفنا اننا لن نحصل على أي معلومات وعند خروجنا قال جون
لا تحاولون الاقتراب من ذلك المكان ولا ستكون نهايتكم انا لا اعرف من فعل ذلك لكنه كان
فظيعا مهما كان لن يكون خيرا
لم نفهم ماذا كان يقصد بقوله فطرحنا عليه بعض الاسئله ظنا منا انه سيجاوب لكنه جرى مسرعا الى غرفته فعدنا انا ومارك الى مبنى الصحيفه بعد ان ايقنا انه لن يرد على اسئلتنا
1997/8/12
8 صباحا
اليوم في صباح اليوم التالي داخل مبنى الصحيفه كان كل ما يشغل عقل مارك هو الحادثه فنظر الي قائلا يجب ان نذهب الى الغابه لماذا لم يسمح لنا بالدخول الى مبنى الشرطه ولماذا لم ينطق جون باي كلمه والشيء الذي لم ننتبه له "اين الجثث" لا اظن ان هذه حادثه عاديه هناك سر يجب ان نعرفه
اليوم في الساعه الخامسه ساذهب للغابه هل سترافقني
لقد تفاجئت بموقف مارك لم يكن جديا اكثر من هذا اليوم لكن لم اكن اظن ان هذه الحادثه غير طبيعيه لكني لا اظمن سلامه صديقي ورفضت الذهاب و بعد بضع ساعات حاولت اقناعه بالبقاء لكنه رفض رافقته الى مدخل الغابه املا مني انه سوف يرجع رد علي قائلا
لا تحاول اقناعي بالعوده هذا القرار اخترته ولن اتراجع عنه مهما حاولت
هناك سر يجب ان نعرفه لا تقلق علي ساتصل بك ان احتجت للمساعده
تركت مارك وأنا خائف انتابني شعور انه لن يعود لكنه اتخذ قراره وما باليد حيله
ذهبت لبيتي وأنا أرجو أن يعود سالما وانتظر منه اتصالا
1997/8/13
2صبحا
أيقظني من نومي رنين الهاتف المستمر ذهبت لأرد عليه إذ هو مارك
كان يصرخ " أنقذني ....لا أستطيع الحراك .......إنهم يحاصرونني...اظهِر الحقيقه للناس لا تهتم بشأني فقد انتهى امري .....آآآآه "
مارك هل تسمعني هل انت بخير ماااارك
ثم ذهبت مسرعا الى قسم الشرطه لابلغهم عن مارك واتصاله الغريب
ذهبو مسرعين الى الغابه لم يجدو شيئا
حاولت الاتصال بمارك اكثر من مره لكنه لم يجب جائني اتصال آخر من مدير الشرطه قال لي ان بحثهم لم يفلح سيحاولون البحث مره اخرى في الغد
1997/8/16
مرت ثلاث ايام على اختفاء مارك
وانا في حيره من امري لا اعرف ماذا افعل واتمنى لو كنت قد منعته بالقوه
جائني اتصال في الساعه الثامنه صباحا من مدير الشرطه يطلب مني الحظور
قلت له هل وجدتم مارك اين هو هل هو بخير
رفض التصريح عن أي شيء حتى قدومي سارعت في الذهاب الى مركز الشرطه
قابلني احد الشرطه وصاحبني الى غرفه المدير كنت مرتبكا لا اعرف ماذا افعل
دخلت الى المدير فقال لي
لا اعرف من اين ابدا لقد قمنا بالبحث طويلا ولم نجد شيئا
وجدنا جثه بالكاد عرفنا انها لكائن بشري لم نعرف عنها أي شيء الا بعد ان وجدنا هذه
البطاقه الشخصيه
اعطاني البطاقه وهي ملطخه بالدماء عندما رأيتها اكتشفت انها بطاقه مارك
فصرخت داخل المركز واصابني الذعر وسقطت مغشيا علي......
1997/8/17
8 مساء
استيقظت فوجدت نفسي في المشفى سالت الطبيب كيف اتيت الى هنا فرد علي
"كنت في حاله انهيار عصبي شديد داخل قسم الشرطه فاحظروك الى هنا بعد
ان سقط فاقدا للوعي "
تحسنت حالتي في اليوم التالي فذهبت عائدا الى البيت
وكنت افكر في كلمات مارك ".......اكشف الحقيقه للناس......."
لن اترك موت مارك يذهب سدا
ساعرف ماذا كان يقصد
ساظهر الحقيقه للجميع
التي حتى الان لا اعرف ما هي
هذه الكلمات التي كانت تدور في ذهني ذلك الوقت
نمت ولا اعرف كيف نمت بعد كل ما حصل
كنت ارجو ان استيقظ ويكون ما حصل حلما
1997/8/18
8 صباحا
ذهبت للكوخ الذي حصلت فيه الاعتداءات لم اجد اكثر من جدران مخدشه
ونوافذ محطمه بحثت عن أي شيء قد يفيدني في بحثي لكن لم اجد شيء
فقررت الذهاب الى بيت جون عندما اصبحت قريبا من بيته
رأيته ينظر بمنظاره الذي كان موجها نحو الغابه
الان تاكدت من انه هناك شي يجري بكل سريه
فقررت الدخول ومفاجئه جون لاعرف ماذا يرى
تسللت خلسه من غير ملاحظه احد عندما اصبحت قريبا منه
التفت علي وقال "انتم الصحفيين لا تيأسون لو اردت ان يصبح مصيرك مثل ذالك
الغبي فاذهب الى هناك"
ذهلت في هذه اللحظه
وكانه يعلم انني خلفه بل كان يعلم انني ساتي اليه
دفعته لارى مالذي يشاهده لم ارى الا الغابه والغربان تحلق فوقها
فرأيت جون وقلت له ان يخبرني بما يعرف
جلس بكل هدوء وقال"هل انتمتاكد من انك تريد معرفه الحقيقه "
"الحقيقه قل ما نجدها هذه الايام ....الحقيقه كذبه ....نحن كالدما لا نؤثر في هذا الكون الفسيح وهذا التسلسل الغذائي المتقن ..بل لو حتى اختفينا لن نؤثر في الطبيعه "
لم افهم كلمه واحده مما قاله
فقلت له ماذا تقصد
فرد علي" الشيء الوحيد الذي اعرفه شيء لن يسر من يراه داخل تلك الغابه انه الشر بعينه "
ثم دخل في حاله الهلوسه والكلام الا مفهوم
فخرجت وعزمت على ذهابي غدا الى الغابه لاعلم مالذي يحدث
1997/8/19
4 صباحا
جهزت حقيبتي واستعديت للذهاب كانت عائلتي ومن بينهم زوجتي واولادي
يرفضون فكره ذهابي للغابه
حتا اني ذهبت دون توديعهم
لم اكن احمل الا الحقيبه وكنت احمل داخلها
مسدس 9مم
كاميرا تصوير ثابت
كاميرا تصوير فيديو
مصباح كاشف
هاتفي النقال
جهاز لا سلكي
مفكره صغيره
طعام يكفي لاربعه ايام
خنجر
حقيبه اسعافات اوليه
الان انا امام الغابه الساعه الرابعه والنصف
خلف الشارع الذي يبعد عن الاشجار 20 مترا
انتظر اللحظه التي
فارقني فيها زميلي لادخل واعرف ماذا كان شعوره
اين ذهب واين مضى وماذا كان يفكر
لكني رأيت شيئا يتحرك خلف الاشجار بسرعه هائله
لم اعرف ما هو فادركت اني اذا لم اتبعه الان لن اكشف الحقيقه
فذهبت ورائه مسرعا لكنه اختفى احسست انه سيعود فبحثت عن مكان
استطيع من خلاله النظر الى المناطق المجاورة ولكي احتمي اذا حل شيء غير متوقع بعد ان تقدمت حوالي 200متر اتخذت من شجره ارتفاعها 4 امتار مكانا لي
كانت جيد لعرضها واتساعها في الاعلى وضعت حقيبتي وما احمل في الاعلى
وذهبت لاستكشف ما حولي لكن كانت محاولاتي يائسه 10 ساعات من البحث بدون نتيجه اصبحت الساعه الثالثه ليلا بدأت الشمس تغيب
اختبأت فوق الشجره انتظر أي حركه لم ارى شيئا
لكني سمعت بعد مرور ثلاث ساعات صوت غريب
لم اعرفه لكني احسست به يقترب لكني لم اره جيدا حاولت اظهار المصباح لكنه
قد اختفى كان يتملكني الرعب لم استطع النزول من شده الخوف انتظرت
وانا امسك بالمصبح في يدي انتظر شروق الشمس
1997/8/20
بدات الشمس تغرب والهدوء مخيم على الغابه لم انم الا ما يقارب ثلاث ساعات
قفزت مسرعا ابحث عن شيء قد يفيد في البحث بعد ساعه عثرت على كوخ
مهجور دخلته فشممت رائحه كريهه لم احتملها لم استطع البقاء اكثر فخرجت وعدت
من حيث اتيت قررت الذهاب من جهه اخرى رأيت الذباب يحوم والغربان موجوده بكثره عندما اقتربت وجدت الغربان تاكل لحم ارتعبت من هذا الموقف
والاكثر من هذا كانت تاكل يد لكائن بشري
اصبت بالغثيان جريت مسرعا احاول الخروج من الغابه فوجدت الجيش قد طوقها
ادركت انه اذا ضاعت الفرصه الان لن اجدها مره اخرى
فجريت للشجره وانا افكر فيما رأيت لم ارد ان تكن نهايتي هكذا
صعدت فوق الشجرة وانا ...
ارجو ان تكتبو لي ارائكم و اقتراحاتكم
واراجو ان تكون القصه قد اعجبنكم
وطولت عليكم جايب القصة من كتاب